أسواق الخليج تصعد بدعم توقعات السياسة النقدية الميسرة

في خضم تطلعات متفائلة حيال السياسات النقدية العالمية، أغلقت غالبية أسواق الأسهم الخليجية تعاملات اليوم على صعود مدفوعةً بالتحركات الإيجابية للأسهم العالمية. وترجع هذه التفاؤلات إلى توقعات المستثمرين بأن اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي وبنوك مركزية عالمية أخرى هذا الأسبوع ستحافظ على نهجها الداعم والمُيَسِّر بهدف تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي في أعقاب جائحة فيروس كورونا التي عصفت بالاقتصاد العالمي.
وقد سجل مؤشر إم.إس.سي.آي، الذي يرصد أداء أسواق الأسهم في 49 دولة، ارتفاعاً بنسبة 0.3% ليبلغ أعلى مستوياته منذ الثاني والعشرين من فبراير/شباط، مما يعكس الثقة المتزايدة في الأسواق.
وفي السوق السعودي، ارتفع المؤشر العام بنسبة طفيفة بلغت 0.2%، مدعوماً بأداء قوي لأسهم شركات بارزة مثل شركة كيان السعودية للبتروكيماويات التي قفزت بنسبة 5.8%، والبنك السعودي الفرنسي الذي ارتفع بنسبة 2.8%. كما حقق سهم شركة المراعي، عملاق صناعة الألبان في الخليج، مكاسب بنسبة 1% بعد إعلانها عن اتفاق للاستحواذ على شركة بيك مارت المتخصصة في إنتاج المخبوزات المجمدة في الإمارات والبحرين، وذلك بقيمة إجمالية للمؤسسة تبلغ 93.5 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 25.5 مليون دولار أمريكي).
وعلى صعيد الأداء الاقتصادي الكلي، كشفت البيانات الصادرة اليوم عن انكماش الاقتصاد السعودي بنسبة 3.9% في الربع الرابع من العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، إلا أنه سجل نمواً بنسبة 2.5% مقارنة بالربع الثالث، مما يشير إلى تعافٍ تدريجي من التداعيات السلبية للجائحة في نهاية عام 2020.
وفي دبي، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1%، مدعوماً بشكل رئيسي بزيادة قدرها 1.3% في سهم بنك الإمارات دبي الوطني. ومع ذلك، فإن المكاسب الإجمالية للمؤشر كانت محدودة بفعل انخفاض أسهم شركة التطوير العقاري إعمار العقارية. والجدير بالذكر أن أسهم إعمار العقارية وشركات التطوير الأخرى قد حققت مكاسب ملحوظة في الجلسات السابقة بعد إعلان حكومة دبي عن خطة طموحة لزيادة الطاقة السياحية والفندقية بنسبة 134% خلال العقدين القادمين.
وصعد مؤشر أبوظبي بنسبة 0.7%، مستفيداً من ارتفاع سهم شركة اتصالات بنسبة 1.5%.
أما في قطر، فقد ارتفع المؤشر بنسبة 0.5%، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، وذلك بفضل قفزة كبيرة بنسبة 3% في سهم البنك التجاري. في المقابل، تراجع سهم بنك الدوحة بأكثر من 2%، وذلك بعد تداوله عقب الانتهاء من توزيعات الأرباح النقدية.
وبعيداً عن منطقة الخليج، انخفض مؤشر الأسهم القيادية في البورصة المصرية بنسبة 0.3%، متأثراً بانخفاض بنسبة 1.5% في سهم الشركة الشرقية إيسترن كومباني (الشرقية للدخان)، وهي الشركة التي تحتكر صناعة السجائر في مصر.
وفي سياق متصل، رجحت نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز أن البنك المركزي المصري سيُبقي على أسعار الفائدة لليلة واحدة دون تغيير خلال اجتماعه يوم الخميس، وذلك في ظل استمرار معدل التضخم دون المستوى المستهدف، وفي الوقت الذي يبدو فيه معدل النمو في طريقه للتحسن.
وفيما يلي ملخص لأداء المؤشرات في مختلف البورصات:
- السعودية: ارتفع المؤشر بنسبة 0.2% ليصل إلى 9660 نقطة.
- أبوظبي: ارتفع المؤشر بنسبة 0.7% ليصل إلى 5749 نقطة.
- دبي: صعد المؤشر بنسبة 0.1% ليصل إلى 2621 نقطة.
- قطر: زاد المؤشر بنسبة 0.5% ليصل إلى 10295 نقطة.
- مصر: انخفض المؤشر بنسبة 0.3% ليصل إلى 11191 نقطة.
- البحرين: ارتفع المؤشر بنسبة 0.3% ليصل إلى 1466 نقطة.
- سلطنة عمان: زاد المؤشر بنسبة 0.4% ليصل إلى 3743 نقطة.
- الكويت: ارتفع المؤشر بنسبة 0.4% ليصل إلى 6327 نقطة.